الاثنين، 25 ماي 2009

شكونو الي ناقص عقل ؟

اليوم ماكلة بعضها في البلوغوسفير على حكاية ناقصات عقل و دين : ناس تقول ما فماش فرق بين الراجل و المرا فيما يخص ملكة التفكير، و ناس تقول الي مخ الراجل و مخ المرا مختلفين على بعضهم في التركيبة، و بما انو النسا عندهم اقل خلايا في مخاخهم، فانو عقلهم بش يكون بالضرورة ناقص.
من خلال التدوينة هذي، نحب نبين انو النقاش في الموضوع هذا نقاش عبثي باتم معنى الكلمة، لانو موطن العقل في القرآن ماهوش المخ !!
تقلي كيفاش ؟ هاو جايك لحديث...
ورد في القرآن الايات التاليه
<<وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا>>
<<"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ">>
اذا من الواضح ان موطن العقل في الاسلام هو القلب و ليس الدماغ!!!
مانيش بش ناقف عند تعارض القول هذا مع العلم الحديث، و بش نفترض جدلا انو العقل موجود في القلب.
يعني انو الي يجي يقلك النساء ناقصات عقل، "نورمالمون" يقصد الي النسا، حاشهم، عندهم حاجة ما هياش في قلوبهم ! لكن الواقع عكس ذلك، بمعنى انو المدافع عن هذا الحديث يولي يجبد في البحوث العلمية المتعلقة بالفرق بين دماغ الرجل و دماغ المرأة (يعطيه ياوالله بدماغ على راسو )
توة بجاه ربي هذا منطق !!! زعمة موش الرجال هوما الي ناقصين عقل، بما انو السيد الي عمل الدراسة هذي راجل، و زيد فرحان بيها و عامل فيديو عالفايسبوك ؟
ملخصهُ، الناس هذومة مستعدين بش يخفيو بعض جوانب الاسلام بدعوى الدفاع عن جوانب اخرى، وهو ما يدفعنا الى التساؤل عن مدى مصداقيتهم.
صدق بن كريشان اذ قال : "استيقظوا.. انهم يكذبون عليكم !!" ضُحكة الختام :
قال علي ابن أبي طالب:" إن العقل في القلب، والرحمة في الكبد، والرأفة في الطحال، والنَّفس في الرئة"

الأحد، 24 ماي 2009

هل يمتلك الله الانسان ؟

هل يمتلك الله الانسان ؟ سيبدو لكم كلامي غريبا بعض الشيء، لكنه في الحقيقة لا يقل غرابة عن القول بان الله يملك الانسان.
ان الملكية حق من الحقوق. و الحقوق جاءت لتنظم العلاقات بين افراد ينتمون الى مجموعات. و بالتالي فالحديث عن حقوق يتمتع بها الاله يعني واحدة من الفرضيتين التاليتين :
الاولى هي ان الاله و الانسان ينتميان الى مجموعة واحدة اي متساويان في المنزلة و لذلك وجب علينا تقنين المعاملات بين الطرفين بتحديد حقوق و واجبات كل منهما، فيسقط القول بتقدس الاله و سموه عن الانسان
اما الفرضية الثانية فهي انه لا يوجد اله واحد بل الهة عديدة، فوجب اعطاء الله الاسلامي (او المسيحي، اليهودي... حسب السياق) حقوقا تميزه عن بقية الالهة.. و بالتالي يسقط القول بوحدانية الاله، و التي هي جوهر ديانات التوحيد.  
و هكذا يتبين لنا ان فكرة ملكية الاله للانسان تسقط بكل سهولة الاسس التي بنيت عليها جميع عقائد التوحيد. 
لكنني لن اتوقف عند هذا الحد، بل ساغوص اكثر في معنى الملكية.  
ان هذا الحق  الملكية بصفة عامة تنتج عنه منفعة، سواء كان ذلك بالاستعمال او الاستغلال او التصرف في المملوك. فلنفترض جدلا ان الله يتمتع، بطريقة ما او باخرى، بحق الملكية .فبمذا اذا ينتفع الله عندما يمتلك الانسان ؟ او بالاحرى، هل من المنطقي القول أنّ الله ينتفع من وجود الانسان ؟ الا يتعارض ذلك مع القول بان الله خلقنا لحكمة لا يعلمها الا هو، و القول بانه لا يريد منا من رزق و لا يريد ان نطعمه؟ 
خلاصة القول، ان القول بملكية الاله للانسان يتعارض مع ابسط اسس جميع ديانات التوحيد. فلم لا يكون الانسان ذاته هو الذي اخترع الاله ثم اعطاه حق امتلاك البشر و التصرف فيهم "على زي هواه" ؟ افلم يكن من الاجدر بنا القول بان الانسان هو الذي يمتلك الاله ؟ كيف لا ؟ وهو الوحيد الذي ينتفع من وجوده، سواء كان هذا النفع ماديا (مداخيل القنوات التلفزية الدينية، جمع التبرعات بطرق مشبوهة، توجيه المجتمعات الى نمط استهلاك معين) او معنويا (سيطرة على الرأي العام، فرض طريقة تفكير موحدة...) 
لكن الانسان كذلك يتمتع بالحق في التصرف في الاله، اي حق التخلص منه، او بعبارة الطف، الاستغناء عن خدماته :))
نحن خلقنا الاله و نحن نمتلكه، فان اردنا التخلي عنه تخلينا، فحياتنا من دونه بالتاكيد افضل !!