الأحد، 24 ماي 2009

هل يمتلك الله الانسان ؟

هل يمتلك الله الانسان ؟ سيبدو لكم كلامي غريبا بعض الشيء، لكنه في الحقيقة لا يقل غرابة عن القول بان الله يملك الانسان.
ان الملكية حق من الحقوق. و الحقوق جاءت لتنظم العلاقات بين افراد ينتمون الى مجموعات. و بالتالي فالحديث عن حقوق يتمتع بها الاله يعني واحدة من الفرضيتين التاليتين :
الاولى هي ان الاله و الانسان ينتميان الى مجموعة واحدة اي متساويان في المنزلة و لذلك وجب علينا تقنين المعاملات بين الطرفين بتحديد حقوق و واجبات كل منهما، فيسقط القول بتقدس الاله و سموه عن الانسان
اما الفرضية الثانية فهي انه لا يوجد اله واحد بل الهة عديدة، فوجب اعطاء الله الاسلامي (او المسيحي، اليهودي... حسب السياق) حقوقا تميزه عن بقية الالهة.. و بالتالي يسقط القول بوحدانية الاله، و التي هي جوهر ديانات التوحيد.  
و هكذا يتبين لنا ان فكرة ملكية الاله للانسان تسقط بكل سهولة الاسس التي بنيت عليها جميع عقائد التوحيد. 
لكنني لن اتوقف عند هذا الحد، بل ساغوص اكثر في معنى الملكية.  
ان هذا الحق  الملكية بصفة عامة تنتج عنه منفعة، سواء كان ذلك بالاستعمال او الاستغلال او التصرف في المملوك. فلنفترض جدلا ان الله يتمتع، بطريقة ما او باخرى، بحق الملكية .فبمذا اذا ينتفع الله عندما يمتلك الانسان ؟ او بالاحرى، هل من المنطقي القول أنّ الله ينتفع من وجود الانسان ؟ الا يتعارض ذلك مع القول بان الله خلقنا لحكمة لا يعلمها الا هو، و القول بانه لا يريد منا من رزق و لا يريد ان نطعمه؟ 
خلاصة القول، ان القول بملكية الاله للانسان يتعارض مع ابسط اسس جميع ديانات التوحيد. فلم لا يكون الانسان ذاته هو الذي اخترع الاله ثم اعطاه حق امتلاك البشر و التصرف فيهم "على زي هواه" ؟ افلم يكن من الاجدر بنا القول بان الانسان هو الذي يمتلك الاله ؟ كيف لا ؟ وهو الوحيد الذي ينتفع من وجوده، سواء كان هذا النفع ماديا (مداخيل القنوات التلفزية الدينية، جمع التبرعات بطرق مشبوهة، توجيه المجتمعات الى نمط استهلاك معين) او معنويا (سيطرة على الرأي العام، فرض طريقة تفكير موحدة...) 
لكن الانسان كذلك يتمتع بالحق في التصرف في الاله، اي حق التخلص منه، او بعبارة الطف، الاستغناء عن خدماته :))
نحن خلقنا الاله و نحن نمتلكه، فان اردنا التخلي عنه تخلينا، فحياتنا من دونه بالتاكيد افضل !!

هناك 6 تعليقات:

Arabasta يقول...

De toutes façons les réflexions sur l'essence d'un Dieu ne peuvent conduire qu'à nier son existence, c'est pour ça qu'on nous refuse le droit d'en parler en instaurant le délit de blasphème...

Superbe billet ;)

benfoulan يقول...

'' الاولى هي ان الاله و الانسان ينتميان الى مجموعة واحدة اي متساويان في المنزلة و لذلك وجب علينا تقنين المعاملات بين الطرفين بتحديد حقوق و واجبات كل منهما، فيسقط القول بتقدس الاله و سموه عن الانسان''

هذا خطأ وإلا فإننا نبرر إمتلاك بشر لبشر و هذا مرفوض أو أو خروف لخروف هذا غير ممكن إنتماء فردين لنفس المجموعة ينفي علاقة الملكية لأنها علاقة غير متناظرة réciproque

''اما الفرضية الثانية فهي انه لا يوجد اله واحد بل الهة عديدة، فوجب اعطاء الله الاسلامي (او المسيحي، اليهودي... حسب السياق) حقوقا تميزه عن بقية الالهة.. و بالتالي يسقط القول بوحدانية الاله، و التي هي جوهر ديانات التوحيد.''

لا أدري لماذا أسقط إحتمال التوحيد يمكن للمجموعة الالهة أن تضم فرد واحد.

في رأيي يجب أن نتسائل هل الانسان قابل للتملك؟
النقطة الجوهريةهي لإرادة الحرة libre arbitre .

إذا الله خلق الانسان وجعل له حريه ألإختيار فإن الله تنازل عن أي ملكية محتملة له على الانسان

vivant-mort يقول...

Je suis vraiment désolé mais votre logique est totalement fausse.
Il faut apprendre à commencer par le début et pas par la fin.
Vos arguments ne tiennent pas la route puisque vous essayer de démontrer coute que coute sans tenir compte des paradoxe qui existent dans votre argumentation.

Übermensch يقول...

@ arabasta
merci pour ton passage et pour ton commentaire
@benfoulan
بالنسبة الى الفرضيتين فهما يدوران حول "حقوق يتمتع بها الاله" بشكل عام اي "حق الخالق على المخلوق" و لم يكن المقصود حق الملكية بالتحديد
@vivant-mort
je suis désolé mais votre commentaire n'a pour moi aucun sens. Il faut apprendre à argumenter du début à la fin. Votre commentaire est incohérent car vous essayer de démontrer coûte que coûte que ma démarche est fausse sans tenir compte de l'absence d'arguments dans votre commentaire.

Ghoul يقول...

امتلاك الإله للإنسان هو في الواقع امتلاك الإنسان الذي يتكلم باسم الإله لأخيه الإنسان، وهذا هو بيت القصيد.

Bediüzzaman Saeid Alnursi يقول...

أول خطأ خطته يداك هو قولك الخاطئ وأساسك المغلوط
الحقوق جاءت لتنظم العلاقات بين أفراد ينتمون لمجموعات
لتنطلق بعدها على وضع احتمالات
!!!!!!!!!!!!!
هذا الكلام صحيح لكن ينطبق على البشر فيما بينهم ولا ينطبق على طرف اخر وهو الله جل جلاله

ملكية الله لك انطلقت من حيث أنه هو من خلقك
ومن خلق وأوجد هو من له حق ملكية