الخميس، 20 نوفمبر 2008

البيرة، ديونيزوس و الدين الحق

جميعة لتالي خوكم أوبرمنش ؛ ماهو قلوقي ؛ بدا يفد مالإلحاد و نيتشه و الريق البارد. قلت برة نلوج فماش دين يملى العين خلي الواحد يبدل بيه الجو. لوّجت لوّجت شي، الدين على حسب مواصفاتي أنا ماهوش متوفر حاليا في الأسواق.

وانا مروح نلقى واحد لابس كشطة حبني نعنّق الإسلام والا شنوة، وبدا عاد يحكيلي على التوحيد والألعاب و كيفاش محمد اخر رسول و هو الصحيح (بالمعنى لوّل و الثاني متاع الكلمة)، واللي قبلو الكل يحشيو فيه وكان نتبعو يضمنلي واد بيرة و فوق السبعين زبور على ذمتي. برجولية عجبتني حكايتو و شرهت على هالدين ياخي خذيتو في وقتو و خلصت السيد بالحاضر .
و بعد المبروك و هاك اللوغة بعثني إل أقرب جامع باش ندخل في الدين على قاعدة صحيحة. وانا نمشي منتصب القامة مرفوع الهامة يعرضني النديم متاعي "عياش مالمرسى". حكيتلو لحكاية ياخي ما نرا كان في وجهو يصفار و يخضار ويقلي "عملت العار يا أوبرمنش عملت العار! ماللي كنت ملحد باش إتدّوّرها مسلم ضربة وحدة! ياخي ما فيبالكش في الإسلام محرمين البلعة و الجنس من أجل المتعة! ايا بدل الساعة بساعة اخرى و نمشيو نعملو بلعة وطنية وإلا حتى عالمية فماش ما تخطاك من هاللوغة البهيمية"
و في الحين شدينا الرحال لأقرب حانة وخذينا اربع من بنات الشعير. بعد شوية تحير علي الضمير و قلت "يا عياش برجولية خلي نمشي بركة نصلي حتى صلاة وحدة باش ما نقولش ضيعت فلوسي فالفارغ" تكرز عياش و قال "اش بيك مارق؟ هاي دبوزة مرناق تشيخك في مخك و تنسيك في ربك".
وكي حسيت روحي وصلت للنشوة القصوى سئلت عياش المرسى : "اشكونو رب البلعة؟" قلي : "ديونيزوس". فخررت ساجدا من الشيخة (موش الخشية) الديونيزوسية وقررت من وقتها باش نولي من خلفائه على الكورة الارضية.
كي روحت للدار، قعدت ندور في الحكاية في مخي (او بالاحرى مخي هو اللي كان يدور في الوقت اذاكا) و قلت ياخي كيفاش واحد يوعد لعباد بالبيرة في الاخرة و هو عمرو ما ذاقها في الدنيا : لحكاية فيها إنّ.
وبعد البحث و التمحيص و ماخذة التراخيص و صلت للنتيجة التالية : محمد كي كان صغير كان يموت عالبلعة بالسكات و الرياض و مايحبش الجوجمة و تكسير الراس، ياخي لقى مغارة إسمها حراء ولى يبلع فيها وحدو (ويحه اما سمع بهذا الحديث؟). و بماانو كان تاجر يمشي برشة لبلاد الشام فانو خالط برشة رهبان علموه كيفاش يصنع البيرة و الشراب وحدو في الغار متاعو، و زاد سمع اللي الجماعة اذوكم يستناو في واحد باش ينقذ العالم، ياخي روح لمكة و بدى يمشي يبلع و يتخيل في روحو هالمنقذ اللي يستناو فيه.
للي جا نهار بلع فيه بلعة لقضا و بدى يتخيل في واحد عندو جوانح يحكي معاه. بعد مدة تخيل روحو طلع لديونيزوس و حكى معاه و فرض عليه الصلاة 500 كعبة بيرة في النهار، و بدات وقتها المفاوضات حتاكش طاحت لخمسة كعبات برك.
وهو مروّح بين هوا و فضا خدم مخو و قال "كان يقعد مجال البلعة مفتوح لجميع المواطنين فإنو ذالك يمثل خطر كبير على الدين خاطر اي واحد ينجم يتخيل اللي تخيلتو و يولي يهز و ينفض وحدو" و إنطلاقا من هالملاحظة الصغيرة بدى يبدل في التعاليم الاصلية للدين و بدى يحرم في البيرة تدريجيا. و هوني نفهمو علاش حرّم الاسلام البيرة ووعد بيها في الاخرة كجزاء على التخلي عنها في الدنيا.
و توة خليوني نمشي نعطي حق ديونيزوس!


ملاحظة : بعض ماجاء في هذا المقال مستوحى من حكاية الشاعر الأعشى الواردة في كتاب "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

! بـلــيـدة يـاسـر

شـدّلـي روحـك بـركـه هـاي جـايـاتـك الـ"هـايـنـيـكـان" عـمّا قـريـب ... هـيـيـيـه

Mani l'Africain يقول...

خمسميات بيرة في النهار !!!! يحب يبيلكنا ديونيزوس !

تي هوما خمسة وشوف تخلط شوف لا .

عياش مالمرسى يقول...

le pire fel 7kéya eli certains de ces évènements sont vrais et avérés.. :p ya7ya Dionysos!

Übermensch يقول...

@ولد الفكرونه
من غير ما توصي
@ماني
ماهو ديونيزوس رحيم ببني الإنسان ولّى سمحلنا باش نتركو بيرة الفجر إلا من كان مصبح بطبيعتو، و لخرين إنجمو نجمعو بينهم في وقت واحد من النهار، و في بعض المذاهب يجمعو بين الفروض الكل في صلاة السبت