الأحد، 14 جوان 2009

ماذا يحدث في إيران ؟




شكون كان يتصور الي احمدي نجاد بش يفوز فالدور الاول ؟ حتى حد !! جميع المحللين و المراقبين كانو يستناو في دور ثاني حاسم. لكن الي حدث كان عكس التوقعات، فكانت ولاية ثانية عوض دور ثاني. و كأنما كتب على دول العالم الثالث ان لا تعيش ديمقراطية حقيقية...



62.6% كانت النسبة الي نجح بيها احمدي نجاد، و هو ما خلى برشة ناس تشكك في نزاهة العملية الانتخابية، و اولهم المرشح مير حسين موسوي، و الي طالب بالغاء نتائج الانتخابات، كما شجع مؤيديه على الاحتجاج السلمي.



نعرف الي برشة بش يقولو نفس الحجة الي استعملها نجاد في المؤتمر الصحفي اليوم الصباح، و هي انو الخاسر ديما يلعب دور الضحية و يبدى يلوج على تبريرات على خسارتو. لكن اي متتبع للشأن الايراني يلاحظ بسهولة انو الدعوى بتزوير الانتخابات عندها هي زادة مبرراتها.
اكثر حاجة ظاهرة للعيان هي طريقة الانتخاب في حد ذاتها، و الي تتمثل في كتابة اسم المترشح على ورقة الانتخاب. و في حالة الي يكون فيها الناخب امّي، يقوم واحد من الحرس الثوري الموجودين في مركز الانتخاب بالعملية في بقعتو. و وقتلي نعرفو الي نسبة الامية في ايران حوالي 20% و الي الحرس الثوري يخدم تحت امرة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية (الي عبر، ولو بصفة غير مباشرة، عن مساندتو لنجاد)، نفهمو الي امكانية التزوير ماهيش مستبعدة بالكل.
اضف الى ذلك انو في ايران ما فماش قوائم انتخابية : مجرد مضمون ولادة يعطيك الحق في الانتخاب. و بالتالي امكانية الانتخاب اكثر من مرة في اكثر من مكتب ممكنة.
من ناحية اخرى، تنتظر لجنة الانتخابات في العادة ثلاثة ايام قبل ما تمرر النتائج للمرشد الاعلى باش يصادق عليها. لكن الي صار في الانتخابات هذي انو السيد خامنئي وافق على النتائج فور صدورها، و هو ما يثير اكثر من سؤال حول مصداقية هذه النتائج.



هالتجاوزات الواضحة خلات مناصري موسوي يخرجو في مظاهرات عارمة ينددو فيها بنتائج الانتخابات، و بداو ينظمو في رواحهم عن طريق شبكة الانترنات، و هو ما خلى عمار الايراني يقصف مجموعة لا بأس بها من المواقع، و على رأسها موقع "تويتر". من ناحية اخرى، قامت السلطة بقطع خدمة الارساليات القصيرة في مرحلة اولى، ثم قطعت شبكة المحمول الاولى في ايران (والي تتحكم فيها الدولة) وما رجعوها كان اليوم الصباح.



الامر الجدير بالملاحظة في ايران، هي كونو كل ما يتعلق الامر بالاصلاح تاكل بعضها في البلاد، كيفما صار في المظاهرات الطلابية الي صارت سنة 1999 اثر صنصرة جريدة "سلام" ذات الاراء الاصلاحية. و الشي هذا يتفهم، على خاطر بعض الاصلاحيين يسعاو وراء الاطاحة بنظام ولاية الفقيه، و الي هو اساس الحكم الثيوقراطي في ايران. و بما انو 60% مالايرانيين عمرهم اقل من 28 عام، و بما انو كذلك ثلثي مرتادي الجامعات من النساء، انجمو نفهمو ان برنامج موسوي الاصلاحي هدفه بالاساس هو التعبئة الانتخابية ، لأنو السيد هذا كان في الماضي مالناس الي طالبت بقيام الحكم الديني و عمدت الى ارسائه.
و لهنا نفهمو تخوف النظام الايراني من المظاهرات الي قاعدة تصير هالنهارين، و الاشتباكات الي قاعدة تصير بين عناصر الامن و المتظاهرين.



شخصيا يظهرلي انو يجب ربط الاحداث هذي بإلِّي قاعد يصير في العالم من عشرين سنة لتالي، بمعنى رغبة الشعوب الي تعيش في انظمة قمعية في الانعتاق : هالشعوب الي عانت طويلا من جراء التقوقع و الانغلاق على جميع المستويات (الاقتصادي و السياسي و خاصة الفكري والثقافي).
و السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي بالنسبة لي هو : هل ستصل رياح التغيير هذه الى البلدان العربية، على الاقل في مستوى التوجه الشعبي ؟





بالنسبة للصورة الثالثة : شاب ايراني يحمل ورقة مكتوب عليها : "كتبنا موسوي فقرؤوها نجاد"

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

Tadweena haila!


Ladeeni, der Kameltreiber, ولد الصحرا

bassass يقول...

Je crois basset ghoula .

Sarah Ben Hamadi يقول...

est-ce que si Moussavi, le candidat favori de l'occident avait gagné, on aurait exposé les lacunes des élections? non, absolument pas.. arrêtez de croire au complot et à la fraude électorale.. les iraniens ont voté et la démocratie exige qu'on respecte leur choix et pas qu'on le contexte parce qu'un autre candidat correspondait mieux aux souhait des étrangers.

Übermensch يقول...

@ ولد الصحرا
اهلا بيك و شكرا على تشجيعك
تي وينك هالغيبة ؟

@ ساره
اولا فيما يخص التزوير، يظهرلي الحكاية خرجت موش على خاطر نجاد ربح، المشكلة الي المرة هذي الادلة على تزوير الانتخابات ياسر ظاهرة، و يظهرلي ذكرت اهمها في التدوينة، و لعلمك فمة ادلة اخرين ما حبيتش نحطهم على خاطر مصادرهم مش موثوقة و حسيتهم يبالغو شوية. و من ناحية اخرى اغلبية المصادر الي اعتمدتها هي مصادر ايرانية، وبالتالي فكرة انو الغرب ما يحبش نجاد اذاكا علاش اتهموه بالتزوير غالطة، و خاصة كي نعرفو الي اول من ندد بالنتائج هوما الايرانيين، و الغربيين خلطو خلوط و زيد ما قالوش اتهامات صريحة. توة كي نقلك لجنة الانتخابات ما احترمتش القانون، مازال فيها ديمقراطية ؟ صدام انتخبوه عام 2003 بنسبة 100%، فهل علينا ان نقبل بهذه النتيجة قال شنوة الشعب اختار و هذيكة هي الديمقراطية ؟ تي احنا موش بعيد علينا فما شكون ينجح كل خمس سنين ب99%، فهل يعكس ذلك رؤية الشارع ؛)

ثانيا، النقطة الي حبيت نوضحها في التدوينة هو انو موسوي ماهوش ملايكة، فهو بدورو ابن النظام و بالتالي مهما يكون التغيير الي باش يجيبو بش يقعد تغيير ضئيل في ظل نظام ولاية الفقيه. في المقابل الامر الجدير بالذكر هو هالرغبة الشبابية في التغيير و الي قاعدة تولي ظاهرة عالمية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، و الي مانعرفش وقتاش باش تخلطلنا احنا ؟

Unknown يقول...

يضهرلي الحكاية مش تزيد تتعقد و مش تزيد تاكل بعضها حسب حديث برشة إيرانيين. لأن الأنصار متاع نجاد مازالو ساكتين، و ممكن تكون عندهم ردة فعل هوما زادة, باش يدافعو على رئيسهم إلّي إنتخبوه. موسوي قدّم شكاية، لذلك يلزمو يستنّى، و زايد إلّي قاعد يعمل فيه.

سياسية إيران هي تحت قبضة المجلس الأعلى الإسلامي و مجلس الثورة. لذلك ما نتصورش أنها تتبدل ياسر مع تبديل الأشخاص و الرؤساء.